Friday, May 7, 2010

الشقيقتان بابين ... القاتلان اللتان عشقتا قلع العيون البشريه

شقيقتان اكتسبتا شهرة كبيرة في فرنسا موطنهما في ثلاثينيات القرن الماضي ,,, بالرغم من أنهما لم يرتكبا سوى جريمة لشخصين فقط

    إلا أن الظروف الغامضة المحيطة بالشقيقتان ,, والطريقة البشعة التي إرتكبت بها وطبيعة العلاقة الشاذة التي جمعتهما

    هي التي ميزت جريمتهما عن باقي الجرائم الأخرى وجذبت إهتمام الرأي العام في فرنسا بشكل كبير وغدت حديث الناس ,,,

    .. و لنبدأ الآن في سرد أحداث الجريمة المشهورة ( بالتفاصيل )..

    مسيو رينيه رب لعائلة مكونه من زوجته وإبنته فقط اتفق على الإتقاء مع زوجته و إبنته في مكان محدد للذهاب إلى مأدبه العشاء المقامه عند أصدقائهم ,,, إلا أنه وعند حضوره مكان الإلتقاء لم يجدهما,,

    إنتظر وإنتظر ,,, حتى ما عاد للوقت بقية للإنتظار ..

    فذهب إلى المنزل وهو يستشيط غضبامن تأخرهما المبالغ فيه ,,

    عاد إلى منزله طارقا الباب مرة وإثنتين وثلاث ,,, بل إنه تعب من كثرة الطرق على الباب ..ولم يجد أي إستجابة تذكر

    طرق وصرخ ورفس بقدميه الباب ,,, والنتيجة نفسها لم تتغير

    تساءل بقلب تملئه الدهشة والخوف ..أيعقل أنهم غاطين في النوم إلى هذه الدرجة .. أم أنهم ذهبوا ولم يقولوا لي ,,أو انهما لم يعرفا المكان فأضاعتاه ,,, أسئلة كانت تحوم وتحوم في رأس مسيو رينيه !!!

    نظر وهو منهك من الطرق إلى أعلى المنزل حيث تكمن غرفة الخادمتان [ ليا و كرستين ] تنبعث منها ضوء الشمعة الخافت ,,,

    وتسأئل آخر يدور في رأسه ولكن هذه المرة بغضب من لا مبالتهماالمفرطه ,, لم لا تجيبان !!

    حين وصل رجال الشرطة ورأو مسيو رينيه [ رب العائلة ]أدركوا بأن ثمة أمرا غامضا لا يخلو من سوء شديد

    فملابسه انيقة إلا أن حالته يرثى لها بالفعل

    فقد كان يتصبب عرقا ,, رغم برودة الجو الماطر في ذلك الوقت !!!

    طلب منه المفوض أن يهدأ قليلا ,,, فهو لم يفهم كلمة مما قاله !!

    فتوقف مسيو رينيه برهة من الوقت عن الكلام ,,, ثم قال بصوت متهدج :

    [ كنا مدعوين هذه الليلة إلى مأدبه عشاء في منزل أحد الأصدقاء ,, ولأني كنت أقوم ببعض الأعمال في المدينة , إتفقت مع زوجتي وإبنتي على الإلتقاء في مكان محدد ..

    ثم نتوجه معا لتلبية دعوة صديقي ,,

    لكنهما لم تحضران !! .. رغم انتظاري الطويل ,, لذا عدت إلى المنزل لمعرفة سبب تأخرهما ,, ولكن !!! ]

    صمت مسيو رينيه برهة من الوقت ثم أكمل بقلق وإضطراب أكبر مما كان عليه ..

    [ حين وصلت إلى منزلي فوجئت بأنه على غير عادته , غارقا في الظلام بإستثناء الضوء الخافت المنبعث من غرفة الخادمتان ]

    وأشار بيده إلى الغرفة القابعة في أعلى المنزل أي ,,, [ غرفة الخادمتان ]

    حاول المفوض تهدأت رب العائلة بأنه من الممكن أن زوجته وإبنته ذهبتا للقائه في مكان إلا انهما أخطأتا وأما الخادمتان فربما أنهيتا أعمالهما وغادرتا المنزل ,,,

    فصرخ مسيو رينيه : [ مستحيل .. مستحيل ] بحزم ثم تابع الحديث

    [ حتى لو غادرتازوجتي وإبنتي المنزل فإن الخادمتان لن تفعلا ذلك , إنهما تعيشا معنا منذ 7 سنوات ولا تغادران إلا نادرا .. ربما مرة واحدة كل عدة أشهر لزيارة أمهما,, كما أنه هناك نور شمعة ينبعث من غرفتهما ]

    تفحص مفوض الشرطة المنزل بعينيه التي إعتادتا ملاحظة أدق التفاصيل

    ثم تسائل .. [ هل يعقل سيدي أنك لا تحمل معك مفاتيح منزلك ؟! ]

    فأجاب مسيو رينيه : [ طبعا أحمل مفاتيح المنزل ,, لكن المشكلة هنا أيها المفوض ! فجميع أبواب ونوافذالمنزل مقفلة بإحكام من الداخل !!

    وهذا الأمر أثار قلي وجعلني أطلب حضوركم ]

    ( أي أن مفاتيح كل المنافذ للأبواب موجودة داخلهامن الداخل مما يجعل إستحالة فتح الباب من الخارج )

    تسائل المفوض : [ هل هناك طريق آخر لدخول المنزل ؟؟ ]

    مسيو رينيه : [ يوجد في الفناء الخلفي للمنزل باب صغير يؤدي إلى المطبخ ونحن في العادة نبقيها مفتوحة ]

    تسلق أحد رجال الشرطة الجدار الخلفي للمنزل بمساعدة زملائه,,, ثم سرعان ماتوارى عن الأنظار ! كأنما ظلام الليل إبتعله !

    مضت عدة دقائق ,,,

    قبل أن يعود مجددا فاتحا الباب الرئيسي للمنزل من الداخل ببطئ شديد

    ليظهر وجهه مذهولا ,, أثار الصدمة باديت عليه بشدة ,,

    وقال بصوت مرتجف ,,, [ لقد حدثت جريمة مروعة]

    هرع مسيو رينيه ورجال الشرطه إلى المنزل ,, وفي البهو قرب السلم اكتشفا جثتين ,, كانت السيدة وإبنتهما ترقدان وسط بركة من الدماء ,,

    وكان وجهيهما مشوها تماما ومغطى بالدماء بشكل مريع ,,

    ولو ملابسهما لما تعرف عليها مسيو رينيه المفجوع ,,

    بالنسبة للإبنه// فعينها اليسرى كانت قد إقتلعت من محجرها وألقيت على الأرض !! بالقرب من رأسها !!

    أما الزوجة // فكانت كلتا عيناها مقتلعتان ومخبأتان داخل الوشاح الذي يطوق رقبتها !!

    وكان هناك بالقرب من الجثتين مطرقة حديدية وسكين مطبخ كبيرة ,, فيما بدا بوضوح أنهما سلاح الجريمة ..

    كما كانت هناك آثار أقدام ملطخة بالدم على البلاط وعلى السلم المؤدي إلى الطابق العلوي ..!!

    وبطبيعة الحال تتبع المفوض هذه الأثار فإنها بدون شك هي لمرتكب هذه الفعلة الشنيعة ,,,

    وإنتهت الأثار عند ,, غرفة الخادمتان في علية المنزل ,,

    حيث وجدت الخادمتان الشقيقتان في وضع شاذ وحميم غير آبهتين على الإطلاق بدخول رجال الشرطة ,, الذين وقفوا مذهولين من هول المشهد

    أيعقل لتبلد الأحاسيس وإختفاء المشاعر الإنسانية أن يصل إلى هذا الحد !!

    في اليوم التالي غصت الصحف الفرنسية بأخبار هذه الجريمة البشعة .. التي وقعت في منزل السيد رينيه لانسلن ,, والتي إعترفت الخادمتان بإرتكابها ولم تحاولا أبدا التنصل منها !!!!!

    الإهتمام الواسع الذي حظيته به هذه الجريمة ليس بكونها بشعة جدا فقط .. بل لأنهارتبط بطبيعة القتله ,,

    إذا أن السؤال الرئيسي الذي دار على لسان أغلب الناس وهو:

    كيف تمكنت شابتان رقيقتان ضئيلتان من اقتراف جريمة بهذه البشاعة والدموية ؟؟ وما الدافع الذي جعلهما يفعلان فعلتهما ؟؟

    في الرد القادم سأعرفكم على نشأة الشقيقتان القاتلاتان والحكم الذي صدر بحقهما

    ********

    منقوووول